حوار مع السعادة

حوار مع السعاده"
عنوان المحاضرة الثالثه والأخيرة في دورة التنميه البشريه التي نظمها قصر ثقافه رشدي التابع لفرع ثقافه الاسكندريه برئاسه هاني حسن بالتعاون مع توجيه الخدمه الاجتماعيه بمنطقه شرق التعليميه. وقد القيت هذه المحاضرة فى جو ملىء بالسعادة على وجه السادة موجهى التربية الاجتماعية و اخصائيين اجتماعيين بادارة شرق التعليمية بالاسكندرية بدات   اليوم بعباره جميله"لا تبحث عن السعاده بعيدا عنك فإنها بداخلك"
السعاده هي شعور معنوي ينبع من داخل الإنسان.
وهي منحه الهيه يمنحها الله للإنسان تبعث في نفسه الراحه والطمأنينة والرضا..تلك المنحه يصل إليها الإنسان عندما ينقي نفسه من الغل والحقد والحسد..وتصل به إلي مرحله لا يقول فيها أن لديه هم كبير بل يقول للهموم ان لي رب كبير.
هناك مؤثرات خارجيه تمنحنا السعاده مثل الغذاء والماء..والهواء.والنوم والراحه والرياضه والعمل والعلاقات الاجتماعيه.
وهناك الرسائل الذهنية المتمثلة في الأفكار والإرادة وقوة الشخصيه والاتزان النفسي والإيمان والحب.وقد خلق الله بداخلنامصنع كامل لإنتاج السعاده يتمثل في مجموعه كبيره من الخلايا تتأثر بالمؤثرات الداخليه والخارحيه المرتبطه بالانسان ..كما تتاثر نفسيه الانسان وسعادته بافراز الهرمونات والغدد ويوجد لدينا "هرمون الاندورفين" وهو هرمون يفرزه الجسم في حاله الراحه وهو يبعث السعاده للإنسان و يفرزه الجسم وقت الصلاه في حاله الخشوع ويعالج الاكتئاب ويتأثر بالعوامل الخارجيه.
.ويجب أن يدرك الإنسان أنه عندما يضع أهدافا في حياته يصبح لوقته قيمه ومعني وعندما يترك نفسه للأفكار السلبية لتسيطر عليه ويعرض نفسه لآثار جانبيه سيئه..لذلك فعليه أن يملأ وقته بالأفكار الإيجابية..ومنها العمل التطوعي .لأن ذلك يبعث السعاده في النفس .. عندما تعرف النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها وتعرف أن السعاده تسكن في القلوب الراضيه وتتغذي بقوه الإيمان وتدوم بحسن التدبير سيعيش الإنسان سعيدا...و ترحل السعاده عن النفوس إذا جاء الطمع بعد القناعه والبخل  بعد السماحه والشك بعد اليقين.
وينشأ الاختلاف والتوتربين الناس بسبب رغبه كل إنسان في تحقيق الكمال له ولأسرته..فيبدأ بالضغط علي نفسه ومن حوله في البيت والعمل ويترتب علي ذلك كثره المشاحنات والصراعات والضغوط ..والحل هو الحوار..ومحاوله احتواء كل منا للآخر..ومرونة التعامل مما يحقق التفاهم والراحة وأخيرا فوائد السعاده القبول الذاتي والهدوء والإيجابية والسرور..ويجب أن نتذكر أن ما يقضي علي السعاده الخوف والغم والقلق تلك الأشياء التي نستطيع أن نقضي عليها بالصراع والشكوي إلي الله عند كل ضيق.
دوره التنميه البشريه تحت إشراف قصر ثقافه رشدي مسئول ثقافي رانيه عبد الحليم مدير قصر رشدي أماني علي عوض
الدورة تحت رعايه فرع ثقافه الاسكندريه برئاسه هاني حسن..إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي د/محمد زيدان ..الهيئه العامه لقصور الثقافه برئاسه أبو الفضل بدران .